تطور صناعة السيارات في المغرب
تُشجِّع الحكومة المغربية استثمار قطاع صناعة السيارات من خلال تقديم تسهيلات ضريبية للشركات في الخمس سنوات الأولى. وتعتبر شركتا رونو-نيسان وبيجو سيتروين الفرنسيتان، بالإضافة إلى شركة بي واي دي الصينية، هما القوة الدافعة للاستثمار الأجنبي في هذه الصناعة في المغرب. كما يوجد أيضًا عدد من الشركات المحلية الصغيرة في القطاع، بما في ذلك لاراكي. يجدر الإشارة هنا إلى أن فيات قد أنهت نشاطها الإنتاجي في المغرب في عام 2003، حيث باعت حصتها في الشركة المغربية لصناعة السيارات إلى رونو.
وفيما يتعلق بالسيارات المصنعة في المغرب، يمكن ذكر بعض الأمثلة مثل رونو 4 ورونو 5 ورونو 12 ورونو 18 وفيات 127 وفيات 131.
وفقًا لتقرير المنظمة الدولية لمصنعي السيارات (OICA) لعام 2016، حقق المغرب المرتبة الأولى بين الدول العربية والثانية في إفريقيا، وتصدر المركز الثامن والعشرين عالميًا في إنتاج السيارات، حيث بلغ إجمالي الإنتاج 345,106 سيارة ومركبة. من بين السيارات التي تم إنتاجها في المغرب، يمكن ذكر بعض الأمثلة مثل فيات أونو، فيات باليو، رونو كانغو، داسيا سانديرو، داسيا لودجي، داسيا دوكير، ولاراكي بوراك.
تتواجد في المغرب عدة مرافق إنتاج لصناعة السيارات بواسطة عدة شركات عالمية ومحلية. فيما يلي نظرة عامة على هذه المرافق:
1. مصنع رونو: تأسس مصنع الشركة المغربية لصناعة السيارات (بصوماكا) في الدار البيضاء في عام 1959. يمتلك مجموعة رونو 80% من حصة المصنع، في حين تمتلك بيجو-سيتروين 20%. يتم حاليًا تصنيع سيارات رونو كانغو وداسيا لوغان وداسيا سانديرو في هذا المصنع. يبلغ الإنتاج السنوي في المصنع حوالي 80,000 سيارة، ويعمل فيه حوالي 1,307 موظف.
2. مصنع رونو-نيسان: تم افتتاح مصنع رونو-نيسان في طنجة في عام 2012. يتم تصنيع سيارات داسيا لودجي وداسيا دوكر ونيسان جي تي أر في هذا المصنع. يتم تشغيل المصنع على خط إنتاج واحد ويبلغ الإنتاج السنوي الحالي حوالي 170,000 مركبة. يعمل في المصنع حوالي 5,086 موظف.
3. مصنع بيجو سيتروين: أعلنت بيجو سيتروين في عام 2015 عن استثمار بقيمة 557 مليون يورو في مصنع جديد في مدينة القنيطرة. من المقرر افتتاح المصنع في عام 2019 لإنتاج سيارات الفئة B و C ومجموعة المحركات. ستكون الطاقة الإنتاجية الأولية للمصنع حوالي 90,000 محرك ومركبة، مع إمكانية التوسع إلى 200,000 وحدة.
4. مصنع بي واي دي: افتتحت شركة بي واي دي مصنعًا للسيارات الكهربائية في طنجة في سبتمبر 2017. يعد هذا المصنع ثالث مصنع للسيارات في المغرب. تستهدف بي واي دي الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمغرب كبوابة للسوق الأوروبية والإفريقية.
5. فيات: كانت فيات تقوم سابقًا بتجميع سيارات فيات أونو وفيات باليو في مصنع بصوماكا. تم إنتاج فيات باليو من عام 1997 إلى 2003 قبل أن يتوقف التجميع. كما تم تجميع فيات 127 وفيات 131 في السابق.
6. لاراكي: تعد شركة لاراكي المغربية متخصصة في صناعة السيارات الخارقة والرياضية. تأسست الشرمرافق الإنتاج لصناعة السيارات في المغرب تشمل عدة شركات عالمية ومحلية. وفيما يلي نظرة عامة على هذه المرافق:
1. مرافق رونو: تأسست سنة 1959 في الدار البيضاء وتعرف اختصارًا بـ "صوماكا". تمتلك مجموعة رونو 80% من المصنع، بينما تمتلك بيجو-سيتروين 20%. يتم حاليًا تصنيع سيارات رونو كونغو وداسيا لوغان وداسيا سانديرو في هذا المصنع. يبلغ الإنتاج السنوي حوالي 80,000 سيارة، ويعمل به حوالي 1,307 موظف.
2. مرافق رونو-نيسان: تم افتتاحها في طنجة في عام 2012. يتم تصنيع سيارات داسيا لودجي وداسيا دوكر ونيسان جي تي أر في هذا المصنع. يعمل في المصنع حوالي 5,086 موظف، ويتم إنتاج حوالي 170,000 مركبة سنويًا.
3. مرافق بيجو سيتروين: في عام 2015، قررت بيجو سيتروين استثمار 557 مليون يورو في مصنع جديد في القنيطرة. يتم تصنيع سيارات الفئة B و C في هذا المصنع، وتصل الطاقة الإنتاجية إلى 90,000 محرك ومركبة في البداية، مع إمكانية التوسع إلى 200,000 وحدة.
4. مرافق بي واي دي: تم افتتاح مصنع بي واي دي للسيارات الكهربائية في طنجة في عام 2017. يهدف المصنع إلى استغلال الموقع الاستراتيجي للمغرب كبوابة للأسواق الأوروبية والإفريقية.
5. مرافق فيات: قامت فيات في السابق بتجميع سيارات فيات أونو وفيات باليو في صوماكا. تم إنتاج فيات باليو من عام 1997 إلى 2003 قبل أن يتوقف التجميع.
6. مرافق لاراكي: تأسست في عام 1999 في الدار البيضاء وتختص في صناعة السيارات الخارقة والرياضية. قامت الشركة بالتعاون مع لامبورغيني الإيطالية في إنتاج ثلاث سيارات خارقة هي فولغورا والبراق وإيبيتوم.
باستثناء هذه المصانع، يوجد المزيد من المرافق والشركات الأخرى في المغرب التي تعمل في صناعة السيارات وتسهم في تعزيز القطاع في البلاد.
قررت شركة صناعة السيارات الفرنسية رونو-نيسان الاستثمار في شمال المغرب، وتحديداً في مدينة صغيرة تدعى ملوسة، وذلك بسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي القريب من ميناء طنجة المتوسط، الذي يعتبر أكبر ميناء في المغرب. يتيح هذا الموقع نقل السيارات المصنعة بسهولة وتوصيلها في أسرع وقت ممكن إلى الميناء للتصدير، سواء إلى أوروبا أو بعض البلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. قامت شركة رونو-نيسان بالاستثمار ما يقرب من 10 مليارات درهم مغربي (حوالي مليار يورو) لبناء هذا المشروع.
وفقًا لوزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المغربي، مولاي حفيظ العلمي، تهدف رونو-نيسان إلى إنشاء "نظام إيكولوجي صناعي" يجذب الشركات المتخصصة في صناعة قطع غيار السيارات للاستثمار في نفس المنطقة في المستقبل، بهدف توريد رونو-نيسان بالأجزاء اللازمة لصنع السيارات النهائية.
في السنة الأولى للمصنع، تم تصنيع 87048 مركبة، وتوقعت الشركة أن يصل الإنتاج إلى أكثر من 250,000 سيارة بحلول عام 2015. ومع ذلك، أعلنت الشركة أنها تجاوزت توقعاتها بتصنيع 288,053 مركبة. وضعت الشركة استراتيجية لزيادة الإنتاج إلى 400,000 مركبة سنوياً من خلال تقديم بعض المزايا للعمال للعمل في نهاية الأسبوع.
تركزت معظم إنتاج المصنع على سيارة داسيا سانديرو، التي حققت نجاحًا كبيرًا في المبيعات، خاصة في المغرب وفرنسا. تبلغ تكلفة سيارة داسيا سانديرو حوالي 11,000 دولار أمريكي (حوالي 8,000 يورو)، مما أدى إلى بيعها بكميات كبيرة بسبب تنافسية سعرها. وتشكل سانديرو حوالي 50٪ من إجمالي إنتاج المصنع، تليها داسيا دوكر بنسبة 25٪، ثم داسيا لوغان بنسبة 14٪، وأخيرًا داسيا لودجي بنسبة 11٪ من إجمالي الإنتاج.
تأسست شركة رونو-نيسان في عام 1999 كتحالف بين شركتي رونو الفرنسية ونيسان اليابانية. يعد الحلف بين الشركتين واحدًا من أكبر التحالفات في صناعة السيارات عالميًا. تتخصص رونو-نيسان في تصنيع وتوزيع مجموعة واسعة من المركبات، بما في ذلك السيارات السيدان والهاتشباك وسيارات الدفع الرباعي والشاحنات الخفيفة.
تعمل رونو-نيسان على نطاق واسع في العديد من الأسواق العالمية ولديها مصانع تصنيع في عدة دول. تعتبر فرنسا واليابان المقرين الرئيسيين للشركة، ولكن لديها أيضًا وجود قوي في أسواق أخرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا والبرازيل.
يتميز التحالف بين رونو ونيسان بتبادل التكنولوجيا والمنصات والمحركات بين الشركتين، مما يسمح لهما بتحقيق التوفير في التكاليف وتطوير سيارات أكثر تنافسية وابتكارًا. وتعمل الشركة أيضًا على تطوير تكنولوجيا السيارات الكهربائية والمستقبلية.
وبالنسبة لمستقبل شركة رونو-نيسان في المغرب، فإن الاستثمار في مشروع مصنع ملوسة يعكس التزام الشركة بتوسيع نشاطها وتطويره في المنطقة. قد يؤدي هذا الاستثمار إلى زيادة فرص العمل وتعزيز الاقتصاد المحلي في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز صناعة السيارات في المغرب بشكل عام.
استثمار المستقبل في صناعة السيارات وتوسيع القطاع في المغرب
يتجه المغرب نحو الاستثمار المتزايد في صناعة السيارات بهدف الحفاظ على صادراته وتعزيز النمو الاقتصادي. وفي هذا السياق، تم التوصل مؤخرًا إلى اتفاق نهائي بين الحكومة المغربية ومجموعة "بيجو-سيتروين" لإقامة مصنع جديد بالقرب من القنيطرة بتكلفة تصل إلى 6 مليارات درهم (557 مليون يورو). وتهدف الحكومة المغربية إلى زيادة صادرات صناعة السيارات إلى 10 مليارات دولار سنويًا بحلول عام 2020. ومن المتوقع أن يكون لهذا التوسع تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد المغربي، حيث سيسهم في رفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 20٪.
استثمارات شركتي رونو وبيجو-سيتروين ستعزز جاذبية المغرب للشركات الأخرى للاستثمار في البلاد، خاصة بعد نجاح رونو والتوقعات المستقبلية الواعدة لبيجو-سيتروين. وسيكون مصنع بيجو-سيتروين الجديد أكبر استثمار قادم، حيث تخطط الشركة لإنتاج 200,000 مركبة في السنوات الأولى من تأسيسها في المملكة، مع إمكانية التوسع في الإنتاج لاحقًا. سيتم تصنيع سيارات ذات تكلفة منخفضة في المصنع الجديد، وستكون بأسعار معقولة مستهدفة الاقتصادات الناشئة، وتستهدف بشكل أساسي أسواق إفريقيا والشرق الأوسط. سيؤدي إقامة المصنع الجديد أيضًا إلى توفير فرص عمل لحوالي 4500 عامل.
من الجوانب الهامة في المصنع الجديد أنه سيقوم بتصنيع المحركات محليًا في المغرب، وستستثمر الشركة أيضًا مبلغًا قدره 13 مليار درهم (حوالي مليار يورو) في صناعة قطع غيار السيارات في المغرب بدلاً من استيرادها، مما سيعزز الاقتصاد المغربي ويوفر زبائن ومشترين جدد للشركات المغربية.
عائدات الاستثمار في قطاع صناعة السيارات في المغرب تشهد نموًا ملحوظًا. تهدف شركة رونو-نيسان إلى زيادة إنفاقها على قطع غيار السيارات التي تشتريها من الشركات المصنعة في المغرب، مما سيؤدي إلى إنشاء 50,000 وظيفة جديدة. منذ إنشاء المصنع في طنجة، تم إنشاء أكثر من 170 مصنعًا لتلبية الطلب على قطع غيار السيارات، وقد تم تحقيق إيرادات تزيد عن 50 مليار درهم (حوالي 4.5 مليار يورو)، وتم إنشاء أكثر من 90,000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة.
وبفضل الاستثمار الجديد في صناعة السيارات في منطقة ملوسة بالقرب من طنجة، أصبح قطاع صناعة السيارات القطاع الأول للتصدير في التاريخ الاقتصادي المغربي، حيث تفوقت إيرادات صادرات السيارات على إيرادات تصدير الفوسفاط. أصبح المغرب الآن موردًا للسيارات وقطع الغيار، ويزود العديد من البلدان في المنطقة وأوروبا.
إقامة المصنع الجديد في طنجة ساهم في تحسين مستوى المعيشة في المنطقة، حيث تم توظيف الفنيين والمديرين والمهندسين الجدد، وتوفرت فرص عمل للشركات المحلية وشركات التأمين وغيرها. وتساهم هذه الوظائف الجديدة في خلق ثروة صغيرة في المنطقة، حيث تدفع شركة رونو-نيسان أجورًا تفوق بنسبة 25٪ الحد الأدنى للأجور في المغرب. تم أيضًا تطوير طرق جديدة عالية المستوى وطرق سريعة صغيرة تربط المصنع بالميناء، وتم إنشاء مدرسة ثانوية جديدة لتلبية احتياجات الطلاب الذين يدرسون في تلك المنطقة.
ووفقًا لمدير رونو بول كارفالهو، من المتوقع أن تصبح قرية ملوسة قريبًا أحد أغنى القرى في المغرب بفضل المصنع الجديد لشركة رونو-نيسان.
تُعد صناعة السيارات في المغرب مساهمًا رئيسيًا في الاقتصاد الوطني، حيث تمثل حاليًا 16٪ من الناتج المحلي الإجمالي. ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 20٪ عندما يبدأ إنتاج شركة بيجو-سيتروين. لقد تجاوزت صناعة السيارات في المغرب التوقعات، خاصة فيما يتعلق بالتصدير. فقد تجاوزت صادرات السيارات صادرات الفوسفاط والمنتجات الزراعية. فقد بلغت صادرات السيارات المغربية قيمة 35 مليار درهم (حوالي 3 مليار يورو)، في حين بلغت صادرات الفوسفاط 34 مليار درهم (حوالي 2.9 مليار يورو)، وصادرات المنتجات الزراعية 31 مليار درهم (حوالي 2.7 مليار يورو).
يُذكر أن قطاع السيارات في المغرب قدم مساهمة كبيرة في خلق فرص العمل، حيث تم إحداث 505,000 وظيفة وإنتاج 700,000 سيارة في عام 2019. تجاوزت هذه الأرقام أهداف المخطط الصناعي للحكومة، الذي حدد أهدافًا استراتيجية وطموحة لخلق 500,000 وظيفة جديدة وإنتاج 600,000 سيارة بحلول عام 2023. بالتالي، تعد صناعة السيارات من القطاعات الحيوية التي تعزز النمو الاقتصادي وتوفر فرص العمل في المغرب.